وصلت تكنولوجيا التجسس إلى مرحلة مرعبة مع
التقدم التكنولوجي الهائل...
ولا يقتصر الأمر على التنصت على المكالمات بل إنه يتعدى ذلك لتحويل الهاتف
النقال نفسه الى أداة للتجسس بتشغيل المايكروفون الداخلي أو الكاميرا بحيث
يتسنى تسجيل كل حركات المطلوب وسكناته دون علمه حتى وان لم يكن يجري
مكالمة، والمخيف هو أن بمقدور الأجهزة الأمنية تحويل الهاتف الى جهاز
للتجسس حتى وان كان مغلقاً...
وأنه لا يمكن وقفها إلا بنزع بطاريته تماماً. فإذا
لاحظت نشاطاً غير اعتيادي في هاتفك النقال، كالاستنزاف غير المعتاد لشحن
البطارية، أو السخونة الدائمة، أو رنة مكالمة عند تقريبه من سمَّاعات وانت
غير متصل بأحد، فاعلم أنها مؤشرات على أن هاتفك ربما يتجسس عليك.
ولا يقتصر الأمر على أجهزة الهواتف النقالة، فكل جهاز رقمي حديث تقريباً
يمكن تلغيمه، بدءاً من أجهزة الكمبيوتر وليس انتهاء بشاشات البلازما والـ
«ال سي دي» ومشغلات الموسيقى الرقمية والأجهزة الرقمية الموجودة في
السيارات. وطرح هذه التكنولوجيا تجارياً يعني إمكانية استخدامها من قبل
أجهزة الاستخبارات سابقاً، مما يعني أن بالإمكان تصوير المطلوب بدقة عالية
حتى ولو كان في غرفة نومه. ويعزز هذا الاحتمال تقارير حول اكتشاف عدد من
مستخدمي كاميرات خفية في شاشاتهم دون طلبهم ولا حتى إعلامهم من قبل الشركات
المصنعة.